إنّ أسعد وقت يقضيه الإنسان من عمره هو الذي يعيش فيه مع القرآن بروحه وقلبه، ويجعله نبراساً يضيء حياته، وقبساً يمشي على ضيائه، ونوراً يوضح له معالم المعرفة والهداية. وإذا اتخذ الإنسان القرآن له أنيساً يتفهم آياته وسوره، فإنه سيفيض عليه من جلاله، ويوسع له في عقله ومداركه، وسيكون فاعلاً لكل خير، منتهياً عن كل شر، فإن في مدارسته بركة العمر وطمأنينة القلب، وشفافية الروح. إنه منهج حياة، بل هو الحياة الحقيقية ومنظم أمورها، يقول الله تعالى: ﴿إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا﴾ [الإسراء: 9]