الصورة
الصورة
دور المجلس الوطني لشؤون الأسرة في تعزيز الأسرة لتحقيق الأمن المجتمعي

دور المجلس الوطني لشؤون الأسرة في تعزيز الأسرة لتحقيق الأمن المجتمعي

      تعتبر الأسرة عماد المجتمع والصف الأول للحفاظ على أمنه واستقراره، لما لها من دور كبير ومهم في إعداد الإنسان السوي على الصعد كافة؛ من خلال ما توفره من رعاية، وما تقدمه من متطلبات التنشئة الاجتماعية والثقافية وتحقيق الأمن الفكري، والأسرة هي الحَجرُ الأساسُ في تكوين المجتمعاتِ ونشأتها، وهي المُكوِّن الآمن لتحقيق الاستقرار النَّفسي والرَّوحاني، والضَّمان الأمثل لتنمية القِيم وحفظ الأنساب والحقوق، وفي الأسرة إشباع النَّزعة نحو الأمن والسُّكون والاستقرار الوجداني والذاتي، ومنها صلاح المجتمع أو فساده؛ فهي النَّواة المركزية النَّاظمة لتكوين المجتمع وتحديد هويَّته وانعكاس سلوكاتِه وتأسيس شخصيته.

     وانطلاقاً من واقع البيئة العامة المساندة للأسرة، وما يفرضه الواقع من توجهات وطنية وبرامج عمل تقدمها القطاعات المختلفة، وانطلاقاً من أهمية تعزيز مكانة الأسرة كوحدة أساسية لبناء المجتمع، فقد برزت الحاجة إلى إنشاء المجلس الوطني لشؤون الأسرة ليعمل على مستوى التخطيط الاستراتيجي وعليه، تأسس المجلس الوطني لشؤون الأسرة بموجب قانون رقم 27 لعام 2001 برئاسة جلالة الملكة رانيا العبدالله المعظمة. ويعمل كمظلة داعمة للتنسيق وتيسير عمل الشركاء من المؤسسات الوطنية الحكومية وغير الحكومية والمؤسسات الدولية والقطاع الخاص العاملة في مجال الأسرة للعمل معاً لتحقيق مستقبل أفضل للأسرة الأردنية ليكون كهيئة فكرية للسياسات، وهيئة تنسيق ومتابعة، وهيئة لكسب التأييد وحشد الدعم للقضايا الأسرية. كما يهدف إلى تعزيز مكانة الأسرة وتعظيم دورها في المجتمع لتمكينها من المساهمة في المحافظة على موروث الأمة القيمي والحضاري بما يواكب التغيرات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية من خلال المساهمة في وضع السياسات والاستراتيجيات والخطط التنموية ذات العلاقة بالأسرة وأفرادها، ومتابعة تنفيذها، والمساهمة في تطوير التشريعات لمراعاة احتياجات الأسرة وضمان أمنها واستقرارها، بالإضافة إلى إجراء البحوث والدراسات وإنشاء قواعد البيانات المتعلقة بشؤون الأسرة وأفرادها، وتحديد المؤشرات اللازمة للمتابعة والتقويم. ويعمل المجلس من خلال الإطار الفكري لعمله والذي شمل ثمانية قطاعات رئيسة هي: الإسكان والبنية التحتية، والتعليم، والصحة، والوضع الاقتصادي، وسوق العمل، والشبكة الاجتماعية، والثقافة الترويح والاستجمام، والحياة العامة.

     وتستعرض هذه الورقة أهم إنجازات المجلس في مجال السياسات والتي ساهمت في تحقيق الأمن المجتمعي بالتركيز على قضايا العنف الأسري، الطفولة والطفولة المبكرة، الإرشاد الأسري وكبار السن.

                                                                                          مي سلطان

مدير البحث والدراسات والطفولة