الصورة
خطر الإدمان على المواقع الإباحية

الحكمة الطبية في غض البصر:

قال تعالى:(قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم،إن الله خبير بما يصنعون) النور 30

  لقد أولت النصوص الشرعية في الاسلام اهتماما ملحوظا في أمر الناس بغض البصر عن المحرمات أو المثيرات الجنسية.
 وقد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدم متابعة النظر أو قطعه عن الاستمرار بالمشاهدة للمحرمات او المثيرات الجنسية.
بقوله:يا علي لا تتبع النظرة النظرة،فإن لك الأولى وليست لك الاخرة.
 لقد كان النظر في عهد النبي صلى الله عليه وسلم نظر الى امرأة  أو رجل بشهوةولم يكن هناك صور،ثم جاء عصر التصوير الفوتوغرافي والسينمائي،فازدادت مخاطر مغريات النظر،ثم انفجر عصر المعلوماتية والانترنت،فاصبح بامكان المرء ،الحصول على مليارات الصور المحرمة في خلوته.
 وقد اصبحت هذه الوفرة الاباحية الرقمية ،تؤرق اهتمامات الباحثين،بسبب الاشكاليات المجتمعية والنفسية والطبية التي رافقت هذا الانفجار الاباحي.
 ولاحظ الباحثون غلاقات طردية بين النظرة المحرمة والجرائم الاخلاقية والجنائية وانهيار مؤسسة الاسرة والمجتمعات.
وقد اثبتت التجارب والملاحظات العلمية ،ان اطلاق النظر على مصراعيه في الانترنت وغيره قد يؤدي الى ادمان طبي وفيسيولوجي حقيقي،يرافقه نفس التغيرات الكيميوفيسيولوجية التي يعاني منه المدمنون .
 لقد قدر المختصون الاقتصاديون في الولايات المتحدة الامريكية خسائر بقيمة 19 مليار دولار من جراء تضييع اوقات الدوام في مشاهدة المواقع الاباحية.
  وهناك علاقة وطيدة بين المجتمعات المنفتحة اباحيا وانهيار منظومة الاسرة.

  وقد بينت الابحاث الاخيرة ان قطع النظر وصرفه عن المحرمات يؤدي فعلا الى توقف التفاعل الكيميوفيسيولوجي الدماغي في اتمام مراحل الاثارة الجنسية التي قد تنتهي بالفعل المحرم او الجريمة الجنسية.