الحقيقة العلمية:
عرف الناس الشهب والنيازك منذ فجر التاريخ فهما ظاهرة سماوية وحقيقة لا تغيب عن أبصار المتأملين في ليل السماء. وتختلف الشهب عن النيازك في أن الشهب ترى محترقة كخيوط ضوئي في السماء وهي كثيرة ولا يصل منها إلى سطح الأرض سوى رماد لا ندرك أثره، في حين أن النيازك أكبر حجماً من الشهب وتتميز بأنها تصل الأرض فتحدث في غالب الأمر أثراً لكن عددها قليل وهي نادرة السقوط وذلك رحمة من الله تعالى بعباده. إضافة إلى ذلك فهناك ما يعرف بزخات الشهب وهي أسراب من الشهب تدخل الغلاف الجوي في مواعيد محددة من السنة وبأعداد كبيرة وسببها تقاطع الكرة الأرضية أثناء دورانها حول الشمس مع مدار أحد المذنبات التي كانت قد زارت الشمس ثم ولت قافلة إلى مدارها البعيد تاركة كثيراً من المخلفات الغبارية والترابية خلفها تدور في نفس مدار المذنب الأب، فإذا ما حدث التقاطع دخلت هذه الأتربة في غلافنا الجوي بشكل زخات شهب تبدو للناظر وكأنها تأتي جميعاً من موقع واحد كبرج الدلو فتسمى باسمه (شهب الدلويات) أو برج الأسد (شهب الأسديات) ... إلخ.