بدأ المحاضر محاضرته بتصحيح بعض المفاهيم غير الصحيحة التي وردت في بعض الكتب القديمة والحديثة، من هذه المفاهيم ما ذهب إليه بعض المصنفين في تصنيفاتهم لأنواع الفاصلة فجعلوا بعض ألوان الفاصلة مما يسمى لزوم ما لا يلزم، وذكر أن القرآن ليس فيه ما يمكن أن يقال عنه إنه لزوم ما لا يلزم. ومن هذه المفاهيم ما قيل من أن تأخير بعض الكلمات في بعض آيات القرآن إنما جاءت من أجل مراعاة الفاصلة، وردّ المحاضر هذا القول كما ردّ القول الذي سبقه، وقال إن أي تأخير في القرآن إنما يكون من أجل دقة المعنى.
انتقل الدكتور استيتية بعد ذلك إلى معالجة الفواصل القرآنية، ووضح وجوه الإعجاز فيها، وقد استخدم الباحث بعض أجهزة المختبر الصوتي، وبيّن وجوه الإعجاز فيما توصل إليه من دراسة الفاصلة دراسة صوتية.
وقد جرى نقاش بعد المحاضرة، وأجاب المحاضر عن بعض الأسئلة التي وجهت إليه، وقد استغرقت المحاضرة ساعة كاملة وأدار النقاش الدكتور حسام العفّوري.