الصورة
تمويل الوقف والمحافظة على استدامته

 تمويل الوقف والمحافظة على استدامته 

الجمعية الأردنية لإعجاز القرآن والسنة 

عمان – الأردن 

 

د. خولة فريز النوباني 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

بسم الله والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين، المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين، وبعد: 

عرفت الأوقاف منذ العصر الإسلامي الأول ثم سادت في كل الأقطار الإسلامية وشكلت سمة من أهم سمات المجتمعات الإسلامية، كما أصبحت عاملاً مهماً من عوامل الرُقي والتقدم في الحضارة الإسلامية عبر العصور، ذلك أن الأوقاف شملت جميع أنواع الحاجات سواء الاقتصادية أو الاجتماعية أو العلمية أو الصحية وغيرها، فكان أثرها ممتداً ليشمل كل فرد من أفراد المجتمع بجميع طبقاته.

ويعد دور الأوقاف الإسلامية مميزاً  في الحياة الإسلامية عبرالتاريخ والحضارة الإسلامية، بما كانت ولاتزال تقدمه من أعمال جليلة في شتى شؤون الحياة الإنسانية.

ويعتبر الوقف في الإسلام أحد أبواب الخير التي حضّ عليها القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، لأهميته المجتمعية، وشأنه في دعم الروابط بين الأفراد والجماعات ، محفزاً ومطبقاً للتعاون على البر والتقوى، وأحد وسائل محاربة الفقر والبطالة .

وعليه فإن هذا البحث تم بدعوة كريمة من الجمعية العلمية لإعجاز القرآن الكريم والسنة، مسلطاً الضوء على إهتمام الجمعية بقضايا الأوقاف وما من شأنه دعمها وبذل العناية في تيسيرها واستثمارها، وإننا نتشرف بقبول دعوة الجمعية وتقديم ورقة بحثية بعنوان: "تمويل الوقف والمحافظة على استدامته" موضحين أهمية استدامة تمويل الوقف لضمان استمراريته واستثمار ريعه في وجوه وأبواب الخير مع التطرق لتشريعات المنظمة للوقف والأدوات اللازمة لاستثماره ملخصة في المحاور التالية: 

المبحث الأول : 

  • تعريف الوقف 
  • تعريف التمويل 
  •  دور التمويل في تحقيق أهداف الوقف وإستدامته 

المبحث الثاني: أدوات تمويل الوقف 

  • الصناديق الوقفية 
  • البنوك الوقفية 
  • الصكوك الوقفية 
  • السهم الوقفي 

المبحث الثالث: دور التشريعات في تسهيل تمويل الوقف 

  • قانون الوقف 
  • قانون الصكوك 
  • فعاليات البنك المركزي وهيئة الأوراق 

الخاتمة والتوصيات 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ملخص الورقة  البحثية: 

تتناول الورقة في المبحث الأول تعريف  الوقف الإسلامي والتمويل ودور التمويل في تحقيق أهداف الوقف وإستدامته ونظرا لما تعانيه الأوقاف في هذا المجال من شح في موارد التمويل سواء على مستوى المصاريف التشغيلية أو الرأسمالية فاننا بحاجة لتذليل هذه الصعوبات من أجل التركيز على الاستدامة والدور الفاعل لها في مجتمعاتنا خاصة مع الظروف الراهنة في الأبعاد الخيرية وغيرها .

ويتركز المبحث الثاني على المحاور الأساسية لأساليب التمويل سواء من حيث المؤسسات التمويلية القائمة كالبنوك الإسلامية أو من ناحية الصناديق والبنوك الوقفية التي تختص بالأوقاف والبيئة الملائمة لانشاء مثل هذه البنوك لتحقيق الأبعاد المقاصدية للأوقاف وكذلك يتناول المبحث ما يتعلق بالصكوك الوقفية بشرح تفصيلي كمقترح هام لتمويل الأوقاف بالاضافة للسهم الوقفي  وما يؤدي إلى إحياء الأصول الوقفية.

ويختص المبحث الثالث بدراسة دور التشريعات في تسهيل تمويل الأوقاف، إذ إن تطوير طرق تمويل الأوقاف يعد من الأمور المهمة لتحقيق هدف زيادة مساهمة الأوقاف في الاقتصاد، وذلك من خلال تحقيق مقاصد الوقف الأساسية وتطبيقاته بما يتناسب مع بيئة إقتصادية حديثة، وذلك عبر استحداث القوانين والتشريعات الناظمة، أو إجراء التعديلات اللازمة عليها التي من شأنها تسهيل عملية الوقف وتساعد على دوام استمرار الريع الناتج من العملية الوقفية، وفقا للاعتبارات الشرعية والتطورات الاقتصادية عامة والتجارية والتمويلية خاصة، والتطورات التنظيمية والقانونية، كل ذلك تحت مظلة تشريعية وأدوات تنفيذية وحوكمة ورقابة خاصة .

ونختم البحث بتوصيات نأمل أن تصل إلى قناعات صانع القرار بما يحفز نتائج ملموسة على واقع الأوقاف .