الصورة

      نظمت الجمعية الأردنية لإعجاز القرآن والسنة يومها العلمي التاسع عشر بعنوان: دور الأسرة في تحقيق الأمن المجتمعي.

      وبيّن الدكتور محمد راتب النابلسي في محاضرة ألقاها أثر الحب في بناء البيوت واستقرارها ونجاح العلاقة الزوجية، مستشهداً بقصة زينب بنت الرسول عليه السلام التي تزوجت من أبي العاص بن الربيع، فضربت أبلغ مثال وفاء الزوجة لزوجها رغم كل التحديات التي واجهت حياتهما.

       وفي الجلسة الأولى التي تضمنت أربع أوراق علمية برئاسة الدكتورة عربية عسر، قالت أستاذة التفسير وعلوم القرآن الدكتورة رولى محسن: إن الأمن الاجتماعي يرتبط بالمجتمع ويشهد على رقيه وتطوره، مبينة أن الأمن المجتمعي ليس مسؤولية الدولة وحدها بل كل شرائح الشعب من أفراد ومؤسسات، ومختلف القوى التي يتشكل منها البناء العام للأمة والمجتمع.

       وعن أساليب الأمن المجتمعي ووسائل تحقيقه، قال أستاذ الفقه الدكتور محمد الطرايرة: إن الشريعة أسهبت في بيان معالم التربية العامة وتفاصيلها فشرعت العديد من الأنظمة لحماية الأسرة قبل الزواج وبعده، مثل فقه الطلاق والزواج وحقوق الطفل والوالدين، داعياً للحفاظ على الاستقرار الأسري واحترام الوالدين وإدارة الخصومات المحتملة بالحوار الموضوعي.

       وفي الثالثة بيّن معالي الأستاذ الدكتور بسام العموش دور العلماء في تعزيز الأسرة لتحقيق الأمن المجتمعي لأنها الوحدة الأولى في بنائه، داعياً الدول لتمكين العلماء من التواصل مع الناس للتعريف بالمبادئ التي تساعد في حل مشاكل المجتمع بالصلح، وتحفظ الأسرة حتى لا يكون لدينا تفكك أسري ينجم عنه جرائم خطيرة على الفرد والمجتمع.

       وختم الجلسة أستاذ الفقه الدكتور منذر زيتون بالتركيز على دور المؤسسات التربوية والتعليمية في تعزيز الأسرة لتحقيق الأمن المجتمعي الذي هو أمن كل مكونات المجتمع، مشيراً إلى أنه ليس المطلوب من الفرد أو الجماعة أو المؤسسة أن تحقق أمنها الذاتي فقط، وإنما يجب أن تحرص على أمن غيرها أيضاً، لأن على الجميع مسؤولية مجتمعية تجاه الآخرين.

       وفي الجلسة الثانية التي ترأسها الدكتور سائد الضمور، تحدث الرائد أيمن الشوابكة عن دور مديرية الأمن العام في تعزيز الأسرة لتحقيق الأمن المجتمعي، مؤكداً أن الأمن الأسري هو الركيزة الأساس للأمن الاجتماعي، داعياً إلى تضافر الجهود بين الأفراد والمؤسسات لضمان استمرار الأسر والمحافظة على تماسكها. وقال: إن إدارة حماية الأسرة التي أنشئت ۱٩٩٧، تعمل تبعاً للدستور الأردني والتشريعات والمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.

       وبيّن مدير جمعية العفاف الخيرية الأستاذ مفيد سرحان دور مؤسسات المجتمع المدني في تعزيز الأسرة لتحقيق الأمن المجتمعي، مستشهداً بتجربة الجمعية التي نظمت ٣٧ عرساً جماعياً مند تأسست عام ۱٩٩٣، وساعدت في بناء البيوت للفقراء، وقدمت قروضاً ميسرة، وعقدت دورات إرشادية تشمل موضوعات شرعية وقانونية وصـحية واجتماعية؛ لزيادة الوعي لدى المقبلين على الزواج.

       وعرض رئيس الجمعية الأردنية لإعجاز القرآن والسنة التي تأسست عام ٢٠۱٠ المهندس حاتم البشتاوي لدورها في التوعية بأهمية الأسرة في المجتمع، داعياً إلى العمل الجماعي القائم على أسس موضوعية وعلمية لحماية المجتمع وتحقيق الأمن والاستقرار للأسرة التي هي نواته.